Logo

تقريري

في الوقت الحالي، لا توجد إدخالات متاحة للعرض

أثمرت فلسفة "عميل واحد، مصرف واحد" عن تضافر جهود المصرف وشركاته التابعة، مما أدى إلى تحقيق قيمة وعائدات استثنائية. ولم يقف طموح المصرف عند هذا الحد، بل وسّع من آفاقه بعقد شراكات جديدة مع روّاد المؤسسات المحلية والعالمية، ليحصد ثمار التعاون المشترك والنمو المتنوع عبر مختلف القطاعات والأسواق.

إن ما تشهده المملكة العربية السعودية من تحولٍ إيجابيٍ شاملٍ في مختلف جوانب الحياة، وتطورٍ غير مسبوقٍ في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتقدم بخطى ثابتةٍ نحو إنجاز مستهدفات رؤية "المملكة 2030"، وغيرها من المنجزات والنجاحات غير المسبوقة، تمت ولله الحمد، بإسهامٍ بارز من القطاع المالي والمصرفي السعودي، وفي مقدمته مصرف الراجحي، الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، وقوةً دافعةً تدعم مسيرة التنمية المباركة، وتفتح لها الآفاق لتصل بمشيئة الله، إلى أبعد مدى.

من أبرز التحديات التي واجهت القطاع المصرفي السعودي خلال عام 2023، كانت تداعيات استمرار التوترات الجيوسياسية بين الدول والتكتلات الاقتصادية الكبرى في العالم، بما انعكس سلباً وبشكلٍ مباشر على النشاط الاقتصادي والاستقرار المالي عالمياً، حيث شهدنا ارتفاعات قياسية في معدلات الفائدة على مستوى العالم، وتراجع الطلب على التمويل بكافة أشكاله من قبل الأفراد والشركات.

وقد نجح مصرف الراجحي، بدعمٍ متواصلٍ من مجلس الإدارة، في التعامل مع تلك المتغيرات، ومواصلة الأداء المتميز في مختلف القطاعات، وتعزيز موقعه الريادي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وذلك بالاستناد إلى استراتيجيته الشاملة التي تهدف إلى الاستفادة من فرص النمو المختلفة، وتوسيع نطاق المنتجات والخدمات وتعزيز تنافسيتها، وتنمية حصته السوقية في قطاع الخدمات المصرفية للشركات مستفيداً من نموذج تغطية العملاء الشامل الذي يتّبعه المصرف والذي يعتمد على نهج "عميل واحد، مصرف واحد"، والتعاون بين المصرف وشركاته التابعة لتحقيق قيمة وإيرادات إضافية. إضافةً إلى عقد الشراكات الجديدة مع المؤسسات المحلية والدولية المتميزة للاستفادة من مجالات التعاون وفرص النمو في مختلف القطاعات والأسواق.

وانطلاقاً من رصيد المصرف الممتد لأكثر من ستين عاماً من الأداء المتفوق والمتميّز في عالم الخدمات المصرفية، كان إطلاق الهوية الجديدة لمصرف الراجحي "ما بعد المصرفية" في عام2021 بمثابة نقطة تحولٍ وانطلاقٍ جديدة، تؤكد على مكانة المصرف كعلامة تجارية سعودية وعالمية كبرى، ترسم صورة المستقبل، وتتولي زمام المبادرة بإطلاق العنان للتطوير والابتكار وتقديم الحلول الرائدة، والتي تلبي كافة التطلعات الحالية والمستقبلية، وتتخطى حدود الخدمات المصرفية إلى عالمٍ جديد من الامكانات اللامحدودة، هو عالم "ما بعد المصرفية".

وخلال عام 2023، واصل مصرف الراجحي التطبيق الناجح لاستراتيجيته الطموحة "مصرف المستقبل"، من خلال دعم جهود التحول الرقمي الشامل، ومواصلة الاستثمار في البنية التحتية التقنية، وتطوير المنتجات والخدمات وتسهيل الوصول إليها عبر مختلف القنوات الرقمية، والتحول من المعاملات التقليدية إلى المعاملات الرقمية على نطاقٍ أوسع، وتطوير وتبسيط الإجراءات والعمليات، وجلب أحدث الأنظمة والتقنيات وتوظيفها بالشكل الأمثل لزيادة الكفاءة التشغيلية ودعم النمو المستدام في مختلف القطاعات، فضلاً عن تحقيق قيمة متزايدة للمساهمين.

وتحت شعار "بلحظة .. وبلا حدود"، شهد عام 2023 إطلاق تطبيق مصرف الراجحي الجديد للهواتف الذكية، والذي يُعد نقلةً نوعيةً تعيد تعريف مفهوم المصرفية الرقمية، حيث يوفر إمكانات غير مسبوقة وتجربة عملاء استثنائية. وقد صُمم التطبيق ليكون نظاماً مالياً متكاملاً يوفر الحلول المصرفية والمالية المبتكرة بسرعةٍ ومرونة فائقة، وبما يتناسب مع جميع شرائح العملاء من الأفراد والشركات. وفي إطار التزام المصرف بتحقيق مستهدفات رؤية "المملكة 2023" فيما يتعلق بالشمول المالي، ولأول مرة، يتيح التطبيق الجديد لغير عملاء مصرف الراجحي إمكانية الدخول بصفة زائر والاستفادة من خدماته الرقمية المميزة.

وقد انعكست تلك الجهود بشكلٍ إيجابي على مؤشرات الأداء الرئيسية لاستراتيجية "مصرف المستقبل"، حيث أظهرت تقدماً ملموساً على كافة مساراتها، ومن أهمها الحفاظ على الريادة في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد على مستوى المملكة، وزيادة حصة وربحية المصرف في قطاع الخدمات المصرفية للشركات وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة قاعدة عملاء المصرفية الرقمية بحوالي 1.2 مليون عميل في عام 2023، ومواصلة بناء وتعزيز القدرات الرقمية المتطورة. إضافةً إلى ذلك، تم تصنيف الخدمات المصرفية الرقمية لدى مصرف الراجحي في المرتبة الأولى على مستوى السوق، طبقاً لمؤشرات "صوت العميل" (NPS) لعام 2023.

من جانبٍ آخر، عمل المصرف على الاستفادة من فرص النمو الواعدة في بعض القطاعات التي لا تزال في مراحل التطوير. وتشمل قطاع الخدمات المصرفية الخاصة، والخدمات المصرفية للشركات، والذي شهدا نمواً بنسبة 12.6% و %20.2 بالترتيب، كما حقق قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة نمواً بنسبة 22.8% وحققت شركة التمويل المصغر "إمكان" زيادةً بأكثر من ضعف حجم التمويل منذ إطلاقها. وشهدت شركة خدمات المدفوعات "نيوليب" نمواً كبيراً تَمثل في زيادة عدد مستخدمي المحفظة الذكية "urpay" بأكثر من 1.6 مليون مستخدم. وقد ساهمت هذه التطورات الإيجابية في تعزيز قدرات المصرف في تلك القطاعات، وزيادة حصته السوقية وربحيته بشكلٍ كبير.

تلك الإنجازات الفريدة وغيرها، والموضحة تفصيلاً في ثنايا هذا التقرير، تُمثّل تأكيداً على ريادة مصرف الراجحي على مستوى المملكة، وترجمةً واقعيةً لهوية المصرف الجديدة: "ما بعد المصرفية".

ومع اختتام عام 2023، تتواصل النتائج الإيجابية عبر مختلف القطاعات، والتي تمثلت في زيادة ودائع العملاء، والنمو الإجمالي في قوائم الموجودات بنسبة 6% بالإضافة إلى النمو في نسبة المعاملات الرقمية لتصل إلى 94% من إجمالي المعاملات، وأحتل المصرف المرتبة الثالثة في قطاع تمويل الشركات، مع نمو قطاع التمويل العقاري بنسبة 5.6% في عام 2023 في إطار دعم مبادرة "سكني"، إلى جانب الحصة السوقية الأعلى في تمويل الأفراد 41.3%، وزيادة الحصة السوقية في الودائع تحت الطلب إلى 25.1%، إلى جانب زيادة الحصة السوقية في عدد أجهزة نقاط البيع إلى 35.4%.

وعلى الصعيد الدولي، وبالرغم من التحديات الناتجة عن ارتفاع معدلات الفائدة والمنافسة مع البنوك المحلية، حافظت الفروع الدولية لمصرف الراجحي على مؤشراتها الإيجابية، حيث قدم مصرف الراجحي في الكويت ميزاتٍ وخدماتٍ رقميةٍ جديدة لتحسين الجودة وتجربة العملاء وجذب المزيد من العملاء الجدد، كما واصل مصرف الراجحي في ماليزيا أداءه القوي، حيث سجّل أعلى صافي أرباح منذ تأسيسه، بزيادة بلغت نسبتها 231%، إضافةً إلى حصوله على جائزتي أفضل بنك افتراضي وأفضل تقنية مالية في مصرفية الأفراد لعام 2023. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت القطاع المصرفي الأردني خلال العام، تمكن مصرف الراجحي في الأردن من تحقيق زيادة بنسبة 12% في قيمة التمويل و 8% في أرباح المساهمين، وذلك بفضل استراتيجيته التي تتسم بالمرونة في مواجهة تقلبات السوق.

ووسط بيئةٍ اقتصادية وتشغيلية حافلة بالمتغيرات، حققت الشركات التابعة لمصرف الراجحي أداءً قوياً خلال عام 2023. حيث حافظت شركة "الراجحي المالية" على المرتبة الأولى من حيث القيمة المتداولة والحصة السوقية في كلٍ من سوق الأوراق المالية "تداول" والسوق الموازية "نمو"، وذلك بالرغم من انخفاض أحجام التداول بنسبة 22% على أساسٍ سنوي. وتأكيداً لمكانتها الرائدة وتفوقها على مستوى السوق، تم اعتماد "الراجحي المالية" من قِبل سوق الأوراق المالية لتصبح أول صانع سوق بالسوق الرئيسية للأسهم بالمملكة. كما سجل صندوق "الراجحي ريت" المُدار بواسطة الشركة أكبر طرح ثانوي على مستوى المملكة بنسبة تغطية بلغت 158%. هذا، ونجحت الشركة خلال عام 2023 في توسيع تغطيتها لتشمل 38 سوقاً حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، لعبت شركة "الراجحي المالية" دوراً رئيسياً في نجاح إصدار صكوك مستدامة بقيمة مليار دولار أمريكي، وهو الإصدار الأول من نوعه لمصرف الراجحي في أسواق رأس المال الدولية بالدولار الأمريكي. وقد توّجت تلك النجاحات بحصول الشركة على جائزة أفضل بيت لأسواق رأس المال المدين من ملتقى السوق المالية السعودية لعام 2023 .

لقد كان مصرف الراجحي على الدوام شريكاً ومساهماً رئيسياً في كل جهدٍ يُبذل لرفعة هذا الوطن، وتنمية قدراته والبناء عليها، ورسم مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لأبنائه وبناته. ومع بلوغ الرؤية الاستراتيجية الشاملة "المملكة 2030" منتصف الطريق، يتجدد التزام مصرف الراجحي بدوره الرائد والفعال في تحقيق أهدافها. هذا الدور الذي يكتسب أهميته من مكانة مصرف الراجحي كأحد أكبر الكيانات الاقتصادية الوطنية، والعلامة التجارية المصرفية الأقوى، وصاحب الحصة السوقية الأكبر في التمويل الشخصي والتمويل العقاري، والقاعدة الضخمة من الموظفين والعملاء والمساهمين. في هذا الإطار، يحرص المصرف على دعم تحقيق الشمول المالي على مستوى المملكة، من خلال التوسع في إتاحة الخدمات الرقمية وتطويرها وتسهيل الوصول إليها، كما واصل المصرف جهوده لدعم برنامج الإسكان "سكني" الذي يستهدف زيادة نسبة تملك المواطنين للمنازل، حيث بلغت حصته السوقية في التمويل العقاري نسبة 41.3%.

وفي ضوء ما يتمتع به مصرف الراجحي من مكانةٍ متميزةٍ وموقعٍ ريادي، فإننا نُدرك مسؤوليتنا بتعزيز نهج الاستدامة وتبنّي أفضل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وضمان ممارسات الأعمال النزيهة والأخلاقية، وتطبيق أفضل الممارسات المعتمدة عالمياً في إدارة المخاطر والالتزام، ودعم "التمويل الأخضر" بما يتوافق مع أهداف رؤية "المملكة 2030"، ومبادرة "السعودية الخضراء"، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. تلك الجهود وغيرها، نستعرضها بمزيدٍ من التفصيل عبر صفحات هذا التقرير.

وعلى مدى تاريخه العريق، حرص مصرف الراجحي على الوفاء التام بمسؤوليته الاجتماعية، التي هي جزء لا يتجزأ من استراتيجيته وثقافته المؤسسية. حيث تواصلت المبادرات والمشروعات في مختلف مجالات العمل الخيري والمجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وكل ما من شأنه خدمة مجتمعنا وتحفيز التنمية المستدامة وتعزيز الرفاهية وجودة الحياة على مستوى المملكة. وكما هو موضحٌ تفصيلاً في هذا التقرير، فقد شهد عام 2023 امتداداً لذلك النهج الطيب، مما يمثل مصدر فخرٍ واعتزازٍ لنا جميعاً، عازمين بإذن الله على أن يظل مصرف الراجحي - على الدوام - رافداً من روافد الخير والنماء، في هذا الوطن المِعطاء.

يتبنى مصرف الراجحي مفهوماً شاملاً وعميقاً لمبدأ "مركزية العملاء"، حيث يسعى دائماً إلى تحسين تجربة العملاء من خلال تقديم خدمات مصرفية متميزة ومخصصة تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، إضافةً إلى التواصل الفعّال والاستماع الجاد إلى آرائهم ومتطلباتهم في كل الأوقات وعبر جميع القنوات التقليدية والرقمية، واستخدامها في تطوير كافة الحلول والخدمات لمواكبة الاحتياجات المتجددة لعملاء المصرف. ويتم ذلك وفق سياسات تتسم بالمرونة، واستخدام الأدوات المبتكرة مثل أنظمة إدارة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الحضور الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، بما يعكس التزام المصرف بمبدأ التحسين المستمر. حيث يتم في هذا السياق:

  • متابعة مؤشر "صوت العميل" والتركيز على النقاط التي يمكن أن تكون مصدراً للشكوى بهدف الحفاظ على صدارة التصنيف.
  • تحسين عروض منتجاتنا الرقمية وتجربة العميل.
  • إنشاء نظام مالي متكامل يتعاون فيه كل من مصرف الراجحي وشركتي "إمكان" و"نيوليب" وغيرها من الشركات التابعة لزيادة عروض المنتجات وتلبية احتياجات عملائنا من المنشآت والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
  • الاستفادة من قاعدة عملائنا الكبيرة عبر القنوات الرقمية، وتوظيف تقنيات إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي من أجل زيادة فرص البيع المتقاطع وزيادة الإيرادات والأرباح.
  • إنشاء فريق خاص للتسويق الرقمي، مكوّن من خبراء متخصصين، لضمان مواكبة التطور السريع في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع استراتيجية المصرف التسويقية.

ولأنهم ثروتنا الحقيقية، وقوتنا المتجددة، نواصل في مصرف الراجحي الاستثمار في رعاية وتنمية وتطوير كوادرنا البشرية على نحوٍ شاملٍ، حيث نحرص على منحهم تجربة فريدة بكل جوانبها، بدءاً من توفير بيئة عمل صحية وإيجابية وملهمة، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال برامج التدريب المتخصصة حيث تم منح أكثر من 600,000 ساعة تدريبية، وتهيئة البنية التحتية والحلول التقنية اللازمة لأداء العمل بأعلى درجات الكفاءة والإتقان، وتبنّي أفضل السياسات والممارسات فيما يتعلق بإدارة الأداء والتقييم والتطوير والتواصل والمزايا والتعويضات. مما يعزز مكانة المصرف كجهة العمل المفضلة على مستوى القطاع المصرفي، ويؤكد قدرته على مواصلة النمو المستدام والتقدم في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، ومواءمة أعماله وموارده البشرية مع متغيرات السوق والتطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع. في هذا الإطار، تواصل أكاديمية مصرف الراجحي دورها الحيوي في تنمية المواهب وإعداد الكوادر في مختلف الوظائف والتخصصات ، وتقديم أعلى مستوى من التدريب والتأهيل بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للمصرف.

وتقديراً لدوره الرائد، وأدائه المتميز خلال عامٍ حافلٍ بالإنجازات، حصد مصرف الراجحي العديد من الجوائز المقدمة من قِبل المؤسسات المحلية والعالمية المرموقة، كما تصدّر العديد من التصنيفات خلال عام 2023. ومن بين تلك الجوائز: جائزة أفضل بنك للخدمات المصرفية للأفراد من مؤسسة "التميز المصرفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وأفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية من مؤسسة "جلوبال بانكينج آند فاينانس"، وأفضل بنك رقمي للشركات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية من مؤسسة "جلوبال فاينانس"، وأفضل طرح للصكوك المتداولة من الشريحة الأولى من مؤسسة "يوروموني"، وأكبر قيمة سوقية مصرفية في الشرق الأوسط حسب مجلة "فوربس". وغير ذلك من الجوائز الهامة والمتنوعة التي نستعرضها تفصيلاً في هذا التقرير.

إن ما تحقق من نجاحاتٍ كبيرة خلال عام 2023، يُعد حلقة من سلسلة طويلة وممتدة. فعلى مدار ستة عقودٍ مضت، وبرؤية قياداته، وبراعة كوادره، حقق مصرف الراجحي إنجازاتٍ كبيرة وتاريخية، صعدت به إلى موقع الصدارة بكل جدارةٍ واستحقاق. وللبناء على هذا الرصيد المتميز، تلعب استراتيجية مصرف الراجحي دوراً رئيسياً في مواكبة المتغيرات والتعامل مع التحديات، واستشراف المستقبل لتحقيق المزيد من النجاحات على المدى الطويل بعون الله. واليوم، ومع استقبالنا للعام الجديد بكل ثقةٍ وتفاؤلٍ بمواصلة رحلة الإنجازات والتفوق، نستعرض في هذا التقرير بعضاً من ملامح التوجه الاستراتيجي لمصرف الراجحي لعام 2024، والتي من بينها:

  • تعزيز الريادة في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، من خلال توسيع نطاق المنتجات والخدمات وتطويرها، وتحسين برنامج الولاء "مكافأة"، وتقديم تجربة عملاء استثنائية.
  • تحقيق الريادة الرقمية والتقنية على مستوى السوق.
  • مواصلة التقدم وتنمية الحصة السوقية في قطاع الخدمات المصرفية للشركات.
  • التوسع في عروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفقاً لنهج "عميل واحد، مصرف واحد".
  • تطوير حلول تمويل ومدفوعات رائدة على مستوى المملكة.
  • تطبيق أعلى معايير الالتزام في جميع الأنشطة والخدمات المصرفية.
  • مواصلة توفير جميع الأدوات والبرامج اللازمة لدعم تطور موظفينا وتعزيز الابتكار.
  • مواصلة تطوير الخدمات المقدمة من قِبل المصرف والشركات التابعة، ودمجها في نظامٍ مالي متكاملٍ باستخدام أحدث التقنيات.

وبينما نتوقع الكشف عن استراتيجيتنا الجديدة للسنوات الثلاث في فبراير 2024، أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لأصحاب السعادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم الكريم وتوجيهاتهم السليمة. والشكر موصولٌ للعملاء والمساهمين الكرام وجميع شركاء النجاح. كما أعبر عن فائق الاعتزاز بالزميلات والزملاء منسوبي مصرف الراجحي وفريق القيادة في مختلف الإدارات والقطاعات والشركات التابعة، الذين يشاركون بكل تفانٍ وإخلاصٍ في بناء ونمو واستدامة هذا الصرح المالي والاقتصادي الكبير، واحتفاظه بموقعه الريادي محلياً وإقليمياً وعالمياً. مُتطلعين بعون الله، إلى انطلاقةٍ جديدة في عامٍ جديدٍ مشرقٍ ومزدهر.

والله الموفِّق

 

وليد بن عبد الله المقبل
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي

Your browser may not be fully supported by this website. Please consider using a more modern browser for better performance and security.

Close